الأحد، ١٤ يناير : القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ
إنّ الرّب يسوع هو ابن الإنسان، بفضل آدم وبفضل العذراء التي منها وُلِد… هو المسيح الّذي مُسِح بزيت المسحة الإلهيّة… بفضل ألوهيّته؛ هذه الألوهيّة هي الّتي مسحت إنسانيّته…، إنّه الحضور الكامل لمَن مسحه (أي الآب)… هو الطريق لأنّه يقودنا بذاته. هو الباب لأنّه يُدخلنا إلى الملكوت. هو الراعي لأنّه يقود قطيعه إلى المرعى، ويُشربه الماء المُحيي؛ هو يُريه الطريق الذي يجب أن يسلكه، ويُدافع عنه ضدّ الحيوانات المفترسة؛ هو يُعيد الخروف الضالّ، ويضمّد جروح الخروف المُصاب، ويحفظ الخراف السليمة، وبفضل الكلام الذي يستلهمه من معرفته للراعي، يجمعهم في حظيرة السماء. هو أيضًا الخروف لأنّه الضحيّة. هو الحمل لأنّه بلا عيب. هو عظيم الكهنة لأنّه يقدّم التضحية. هو كاهن على رتبة ملكيصادق لأنّه بلا أم في السماء، وبلا أب على الأرض، بلا نسب في السماء لأنّه وفقًا للكتاب “مَن يُخبر عن سلالته؟” هو أيضًا ملكيصادق لأنّه ملك السلام وملك العدل… هذه أسماء الابن، الرّب يسوع المسيح، الّذي “هو هو أَمْسِ واليَومَ ولِلأَبَد”، بالنفس والجسد، “وهكذا يكون إلى الأبد”. آمين. (المراجع الكتابيّة: مت 24: 27؛ مت 1: 16؛ يو 14: 6؛ يو 10: 9؛ يو 11؛ مز 23[22]؛ إش 53: 7؛ يو 1: 29؛ عب 6: 20؛ عب 7: 3؛ إش 53: 8؛ عب 7: 2؛ عب 13: 8)
maronite readings – rosary.team