الأحد، ١٥ يناير : القدّيس ألفونس ماري دو ليغوري
“لقد ضَلَلتُ كالخَروفِ الضَّالّ فاْبحَثْ عن عَبدِكَ لأَنَّي لم أَنْسَ وَصاياكَ” (مز 119[118]: 176). اللّهمّ، أيّها الربّ إلهي، أنا هو الخروف الضال. السّاعي وراء رغباته ونزواته. أمّا أنت الراعي والحمل في الوقت نفسه، فقد أتيت من السماء لتخلّصني، إذ قدّمت ذاتك، على الصليب، ذبيحة كفّارة عن خطاياي. “هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم” (يو 1: 29). وإذا ما قرّرت أنا الإنسان أن أتوب حقًّا أن أعود عن خطئي، فماذا أخشى؟… “هُوَذا اللهُ خَلاصي فأَطمَئِنُّ ولا أَفزَع الرَّبُّ عِزِّي ونَشيدي لقد كانَ لي خَلاصاً”. (إش 12: 2). إنّك أعطيتني ذاتك لتمنحني ثقة ورجاء. فهل من آية أروع من هذا، دليل على رحمتك؟ أيّها الطفل العزيز. كم أنا آسف أنّي أهنتك. جعلتك تبكي في مذود بيت لحم. غير أنني متيقّن وواثق أنّك أتيت تبحث عني. لذلك أرتمي عند قدميك. ومع أنّي أراك متواضعًا، متنازلاً، في مغارة وعلى بقايا تبن جاف، فأنا أعترف بك إلهًا وربًّا مطلقًا. إنني أعي، وأفهم بالعمق، معنى دموعك الرقيقة، الناعمة. فهي تدعوني إلى محبتك، وتستدعي قلبي إلى اللجوء إليك. فهوذا قلبي يا ربّي يسوع، في حضرتك. أنا اليوم عند قدميك، اطرحه لك، حوّله، اجعله يضطرم. لأنّك أتيت من سمائك لتضرم القلوب بسعير محبتك. أسمعك اليوم تناديني، من مذودك: “أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ” (مت 22: 37 + تث 6: 5). وأنا أجيب: أيّها الربّ يسوع. إذا لم أكن أحبّك، أنت ربّي وإلهي، فمن تراني أحبّ؟
maronite readings – rosary.team