الأحد، ١٧ يوليو : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
إنّ الربّ يسوع يريدنا أن نكون رسلاً للسلام وأن تكون خطانا الأولى في أيّ بيت مكرّسة ببركة السلام. لذلك يعطي الحبر البركة للكنيسة جمعاء قائلاً: “السلام عليكم!”. وهذا السلام الذي يطلبه القدّيسون لنا ليس فقط سلام البشر فيما بينهم، بل أيضًا سلامنا الداخلي. لأنّه غالبًا ما تندلع الحرب في داخلنا ونصبح فريسة تخبّطات لا تأتي من الآخرين، فتنتابنا رغبات شرّيرة تتمرّد علينا. “السَّلامُ على هذا البَيت!”، أي على كلّ مَن يسكن هذا البيت. كأنّه قال لهم: توجّهوا إلى الجميع، كبارًا وصغارًا، لكن بركتكم لن تحلّ على مَن هم ليسوا أهلاً. وأضاف: “فإن كانَ فيهِ ابنُ سَلام، فسَلامُكُم يَحِلُّ بِه، وإلاَّ عادَ إِلَيكُم”، أي: تطلقون عبارات السلام لكنّكم تطلقونها للسلام بحدّ ذاته، وأنا أعطيها لمَن أراه خير أهل لها. وإن لم يكن أحد بأهل لها، لن تكونوا مخطئين والنعمة التي تحملها كلماتكم لن تذهب سدىً، بل على العكس تعود إليكم، لذلك قال: “وإلاَّ عادَ إِلَيكُم”. في الواقع، إنّ السلام الذي ينطق به لسان المبشّر يستقرّ على البيت إن وجد بعض الأشخاص المهيّئين للحياة والذين يتبعون بطاعة التعاليم السماويّة التي أعطيت لهم. لكن إن كان أحدٌ لا يريد سماعها، لن يبقى المبشّر بدون ثمر، والسلام الذي تمنّاه سيرجع له مع الثواب الذي يعطيه إيّاه الربّ مقابل عمله.
maronite readings – rosary.team