الأحد، ٢٩ يناير : القدّيس فولجنتيوس
لتحديد دور الخَدَم الذين وضعهم على رأس شعبه، قال الربّ هذه الكلمة التي نقلها الإنجيل: “مَن تُراهُ الوَكيلَ الأَمينَ العاقِلَ الَّذي يُقيمُه سَيِّدُه على خَدَمِه لِيُعطِيَهم وَجبَتَهُم مِنَ الطَّعامِ في وَقْتِها؟ طوبى لِذلِكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سَيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِه هذا”. مَن هو هذا السيّد، يا إخوتي؟ بدون أيّ شك، إنّه الرّب يسوع المسيح الذي قال لتلاميذه: ” أَنتُم تَدعونَني المُعَلِّمَ والرَّب وأَصَبتُم فيما تَقولون، فهكذا أَنا” (يو 13: 13). ومَن هي أسرته؟ إنّها بالتأكيد تلك التي افتداها الربّ بنفسه من أيدي العدو وتملّكها. هذه الأسرة هي الكنيسة المقدّسة والجامعة التي تنتشر بخصوبة مدهشة في كلّ أنحاء العالم وتتمجّد لأنّها افتُدِيت بثمن دم الرّب يسوع المسيح… لكن مَن هو الوكيل الأمين العاقل؟ لقد أظهره لنا القدّيس بولس حين قال، متحدّثًا عن نفسه وعن رفاقه: ” فلْيَعُدَّنا النَّاسُ خَدَماً لِلمسيح ووُكَلاءَ أَسرارِ الله، وما يُطلَبُ آخِرَ الأَمرِ مِنَ الوُكَلاءِ أَن يَكونَ كُلٌّ مِنهُم أَمينًا” (1كور 4: 1-2). وحتّى لا يفكّر أحد منّا في أنّ الرسل وحدهم أصبحوا وكلاء، أو حتّى لا يتخلّى الخادم الكسول وغير الوفيّ عن الصراع الروحيّ ويخلد للنوم، أظهر الرَّسول القدّيس أنّ الأساقفة هم أنفسهم وكلاء: فقد قال: “إِنَّ الأُسقُفَ، وهو وَكيلُ الله، يَجِبُ أَن يَكون بَريئًا مِنَ اللَّوم” (تي 1: 7). نحن إذًا خَدَم ربّ العائلة ووكلاء الربّ، وقد حصلنا على الوزنة لنقوم بتوزيعها.
maronite readings – rosary.team