الأربعاء، ٢٣ أغسطس : القدّيس فرنسيس الأسّيزيّ
أيّها الإخوة، لنحترس من كلّ كبرياء ومن كلّ مجد باطل. لنحترس من حكمة هذا العالم ومن الحذر الأنانيّ. فإنّ مَن هو عبد لميوله الأنانيّة يبذل الكثير من الإرادة والجهد في إلقاء الخطب، ولكنّه يبذل الأقلّ بكثير في العمل: فبدلاً من السعي وراء الديانة والقداسة الداخليّتَين بالرُّوح، يريد ويرغب ديانة وقداسة خارجيّتَين مَرئيّتَين جيّدًا في نظر البشر. وعن هؤلاء يقول الربّ: “الحَقَّ أَقولُ لكُم إِنَّهم أَخَذوا أَجْرَهم” (مت 6: 5). وبالعكس، مَن هو مطيع لروح الربّ، يتوق إلى أن يميت هذه الجسد الأنانيّ ويذلّه… فيجتهد في التواضع وفي الصبر، في البساطة الصافية وفي سلام الروح الحقيقيّ؛ فما يرغبه دائمًا وفوق كلّ شيء، هو مخافة الله، وحكمة الله، وحبّ الله، الآب والابن والرُّوح القدس. لِنُعِد كلّ الخيرات إلى الربّ الإله العليّ الكلّيّ السيادة؛ لنعترف أنّ جميع الخيرات تخصّه؛ فلنشكره على كلّ شيء، بما أنّ كلّ الخيرات منبثقة منه. هو الإله العليّ والكلّيّ السيادة، الإله الحقيقيّ وحده، فَليَنَل، ولنُؤَدِّ له، وليَقبَل كلّ إكرام واحترام، كلّ تسبيح وبركة، كلّ تقدير وكلّ مجد: كلّ خير هو له، الصالح وحده.
maronite readings – rosary.team