الأربعاء، ٨ مارس : أفْراهاط الحكيم
إنّ الربّ شهِد ليوحنا بأنّه أعظم الأنبياء. غير أنّ يوحنّا حصلَ على إلهامات الرُّوح بطريقة معتدلة، لأنّه حصلَ على تلك الإلهامات بطريقة مماثلة لما حصلَ عليه إيليّا النبيّ. فكما أنّ إيليّا مَكَثَ في العزلة، كذلك حملَ روح الله يوحنّا إلى المكوثِ في الصحراء وفي الجبال وفي الكهوف. عندما جاعَ إيليا، طارَ إليه غراب ليؤمّن له قوتَه؛ أمّا يوحنّا، فكانَ يقتاتُ من الجراد في البرّية. كانَ إيليّا يلبسُ حزامًا من الجلد؛ أمّا يوحنّا، فكانَ يلبسُ ثوبًا من وبْرِ الجِمال (راجع مت 3: 4). تعرّضَ إيليّا للاضطهاد على يدِ إيزابيل؛ أمّا يوحنّا، فقد اضطهَدَتْه هيروديّا. قامَ إيليّا بتوبيخِ آحاب؛ فيما قامَ يوحنّا بتوبيخِ هيرودس. شقَّ إيليّا مياه نهر الأردن؛ أمّا يوحنّا، فقد افتتَحَ المعموديّة. حلّ روح إيليّا على أليشَع؛ أمّا يوحنّا، فقد وضَعَ اليدَين على مُخلِّصنا الذي نالَ الرُّوح بغير حساب (راجع يو 3: 34). افتَتَحَ إيليّا السماوات وارتفَعَ؛ أمّا يوحنّا، فقد رأى السماوات مفتوحةً وروح الله ينزلُ ويَحِلُّ على مُخلِّصنا.
maronite readings – rosary.team