الاثنين، ١٥ يناير : القدّيس يوحنّا أود
بين أعياد العذراء مريم، عيد قلبها هو كالقلب وملك الأعياد الأخرى، لأنّ القلب هو مقرّ المحبّة. ما هو موضوع هذا العيد؟ إنه قلب الابنة الوحيدة والمحبوبة للآب الأزلي؛ إنه قلب أمّ الله؛ إنه قلب عروس الروح القدس؛ هو قلب الأمّ الطيّبة لكلّ المؤمنين. هو قلب متقّد بالمحبّة تجاه الله، مشتعل بالمحبّة لنا. كلّه محبّة لله، لأنّه لم يحبّ إلا الله وحده، وما أراده الله أن يحبّ به ومن أجله. كلّه محبّة لأن الطوباويّة العذراء أحبّت الله دائمًا بكلّ قلبها، بكلّ نفسها وبكلّ قوّتها (مر 12: 30). كلّه محبّة ليس فقط لأنها أرادت دائمًا كلّ ما يريده الله ولم تُرِد أبدًا ما لم يُرِدْه، لكن كذلك لأنّها وضعت دائمًا كلّ فرحها في إرادة الله كثيرة المَحبّة. كلّه محبّة لنا. تحبّنا بالحبّ نفسه الذي به تحبّ الله، لأنها ترى الله وتحبّه فينا. تحبّنا بالحبّ نفسه الذي به تحبّ الإنسان الإله، الذي هو ابنها يسوع. لأنّها تعرف أنه رئيسنا، ورأسنا، وأننا أعضاؤه (كول 2: 19) وبالتالي نحن متحدّون به.
maronite readings – rosary.team