الاثنين، ٢١ أكتوبر : القدّيس بِرنَردُس
أيّها الإخوة، علينا أن نحرص على عدم السماح للكلمة الّذي خرج من فم الآب وأتى إلينا بواسطة مريم العذراء، بالعودة فارغًا (راجع إش 55: 11)، بل علينا أن نشكره، من خلال هذه العذراء نفسها. فلنُعِد إلى ذهننا بلا انقطاع ذكرى الآب، طالما ليس باستطاعتنا سوى التوق إلى حضوره. فلنُصعِد النِّعَم المتدفّقة إلى مصدرها، لكي تعود منه بوفرة أكبر… أنتم تتركون الرّب يسوع المسيح حاضرًا في أذهانكم: إذًا، لا تسكتوا، ولا تصمتوا حياله. إنّ الّذين يعيشون بحضوره لا يحتاجون إلى هذا التنبيه…؛ لكنّ الّذين لا يزالون يعيشون بالإيمان، يجب أن يُنَبَّهوا لكي لا يردّوا على الله بالتزام الصمت. لِأَنَّ الرَّبَّ يَتكلَمُ بالسَّلام ِلِشَعبِه ولأَصفِيائه فلا يَعودوا إِلى الحَماقة” (مز 85[84]: 9). إنّه يستمع إلى مَن يُصغي إليه؛ وسوف يُخاطب مَن يخاطبونه. وإلاّ فهو أيضًا سيلتزم الصمت، إن صَمَتُّم، وإن لَم تُمجّدوه. “على أَسوارِكِ يا أُورَشَليم أَقَمتُ حُرَّاساً لا يَسكُتونَ نَهاراً ولا لَيلاً يا ذاكِري الرَّبِّ لا تَتَوَقَّفوا ولا تَدَعوه يَتَوَقَّف حَتَّى يُقِرَّ أُورَشَليم ويَجعَلَها تَسبِحَةً في الأَرض” (إش 62: 6-7). فإنّ تسبيح أورشليم عذب وجميل… ولكن، مهما كانت التقدمة التي تقدّمونها لله، تذكّروا أن تُؤَمّنوا مريم عليها، لكي تعود النعمة إلى مصدرها بواسطة القناة نفسها التي أوصلتها إلينا… احرصوا على تقديم ما لديكم لله بواسطة يدَيّ مريم، هاتين اليدين الطاهرتين والمستحقّتين الحصول على أفضل استقبال.
maronite readings – rosary.team