الاثنين، ٢٣ مايو : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
أرادَ تلاميذ الرّب أن يعترضوا على ذهابه مجدّدًا إلى اليهوديّة إذ قالو له: “يا ربّ، إذا كانَ راقدًا فَسَيَنجو”، لأنّ الرُقاد عند المرضى هو علامة على شفائهم. وكأنّهم كانوا يقولون له: إذا كان راقدًا، لا فائدة من ذهابِكَ لإيقاظِه من رُقاده. إنّ إجابة التلاميذ مطابقة للمعنى الذي أعطوه لكلام المخلِّص. قالَ يوحنّا الإنجيليّ: “وكانَ يسوعُ يتكلَّمُ على موتِ لِعازَر، فظَنّوا أنّه يتكلَّمُ على رُقادِ النوم”. وقد يُطرَح السؤال التالي: كيف لم يفهمْ التلاميذ أنّ لِعازَر قد ماتَ عندما قالَ لهم الرّب يسوع المسيح: “لكنّي ذاهبٌ لأوقِظَه”؟ ألم يكنْ من السخافة القيام برحلة لأيّام عدّة لإيقاظِه من رُقاده فحسب؟ ونحن نجيبُ إلى هذا السؤال بأنّ التلاميذ رأوا في هذا الكلام مجازًا، وكان هذا الأسلوب شائعًا جدًّا في حديث المخلِّص. كما أنّه لم يتأخّرْ في شرح ما كان غامضًا في هذه العبارة: “فقالَ لهم يسوعُ عندَئذٍ صراحةً: قد ماتَ لِعازَر”. ولم يُضِفْ: أنا ذاهبٌ لأُحْييه؛ لأنّه لم يَشأ أن يُعلنَ في كلامه ما كانَ يجب أن تُظهرَه أعمالُه بوضوح؛ بهذه الطريقة، علَّمَنا أن نتجنَّبَ المجد الباطل، وألاّ نكتفي بقطع الوعود البسيطة.
maronite readings – rosary.team