الاثنين، ٢٣ يناير : القدّيس رومانُس المرنِّم
كمعمَّدين حديثاً، مواليد جرن العماد، جميعنا نحن الذين حصلنا على النور، نصرخ مقدِّمين لك الشكر، أيّها الرّب يسوع المسيح إلهنا: “لقد أنرتَنا بنور وجهك وألبستَنا الثياب اللائقة بالعرس (راجع مز 4: 7، مت 22: 11). المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك”. من سيقول لأوّل مخلوق -أي آدم – ومَن الذي سوف يُظهِر له جمال وتألّق وكرامة أبناءه؟ مَن سوف يُخبر حوّاء البائسة أيضاً أنّ أنسالها أصبحوا ملوكًا، لابسين رداء المجد، وبمجدٍ عظيم يمجّدون الذي مجّدَهم، وكلّهم لامعون بالجسد والروح والملبس؟… ومَن الذي رفعهم؟ إنّه طبعاً قيامتنا. المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك… أنت لامع، أنت مشعّ، يا آدم… برؤيتك، يذبل خصمك ويصرخ: “من هو هذا الذي أراه؟ لا أعرف. فالغبار قد جُدِّد (راجع تك 2: 7)، والرماد قد تمّ تأليهه. دُعي الفقير والضعيف، وقال استحمّ ودخل للجلوس. لقد جيء به إلى مأدبة، فكانت لديه الجرأة لأكل وشرب ذلك الذي هو نفسه مَن عَمِلَها. ومَن الذي أعطاه؟ إنّه بالطّبع مَن هو قيامته. – المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك. “لم يعد يتذكّر أخطاءه القديمة، ومن جروحه الأولى لم يعد يُظهر أدنى ندبة. رمى سنوات طويلة من الشلل في البِركة، كما المخلَّع في الماضي، والآن لم يعد يحمل سريره على كتفيه، ولكنّه في الحقيقة يحمل عليه صليب ذلك الذي أشفق عليه والذي فَقَدَني أنا. في الماضي، غالبًا ما غسل “صديق البشر” (راجع حك 1: 6) العديد من البشر في المياه، ولم يتألّقوا هكذا. أمّا هؤلاء، فالّذي هو قيامتهم جعَلَتهم مشرِقين. – المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك… ها إنّك مخلوق من جديد، معمَّد حديثاً، ها أنت مُجدَّد؛ لا تحني ظهرك تحت الخطايا. أنت تمتلك الصليب كعصا. اتَّكئ عليها. أحضرها في صلاتك، اجلبها الى طاولتك، في سريرك وأينما كان، كعنوان مجدك… أُصرُخ للشياطين: “الصليب في يدي، أنا واقف، معتزٌّ بمن هو قيامتنا” – المجد لك، المجد لك، لأنّه بهذا كان سرورك.
maronite readings – rosary.team