الاثنين، ٢٨ مارس : القدّيس بِرنَردُس
يقول الرّب: “يَدعوني فأُجيبُه أَنَّا معه في الضِّيقِ فأُنقِذُه وأُمَجِّدُه” (مز 91[90]: 15). “أَلعَبُ على وَجهِ أَرضِه ونعيمي مع بَني البَشَر” (أم 8: 31): هوذا عمانوئيل، الله معنا (راجع مت 1: 23)… تجسّد ليكون إلى جانب أولئك الذين يعانون الضيق، ولكي يكون معنا في أيّام المحنة. لكن في أحد الأيّام، “نَحنُ الأحياءَ الباقين سنُخطَفُ معَهم في الغَمام، لِمُلاقاةِ المسيحِ في الجَوّ، فنَكونُ هكذا مع الربِّ دائمًا أبدًا” (1تس 4: 17)، إن كنّا نريده أن يكون دائمًا رفيق دربنا، هو الذي سيمنحنا الملكوت في المقابل، أو أفضل من ذلك: هو سيكون الملكوت، شرط أن يكون الطريق الآن. يا ربّ، من المفيد لي أن أكون في الضيق، شرط أن تبقى معي؛ هذا أفضل لي من الحكم من دونك، ومن الابتهاج بعيدًا عنك، ومن العيش بالمجد من دونك. من الأفضل لي أن ألتصق بك في المحنة، وأن تكون معي في المطهر، بدل أن أكون من دونك حتّى في السماء. “مَن لي في السَّماء؟ ومعكَ على الأرضِ لا أَهْوى شيئاً” (مز 73[72]: 25). “فإِنَّ الذَّهَبَ يُمتَحَنُ في النَّار والمَرضِيِّينَ مِنَ النَّاسِ في أتّونِ الذُّلّ” (سي 2: 5). أنت تقف وسط أولئك الذين يجتمعون باسمك كما كنت مع الشّبان الثلاثة في أتون بابل (راجع دا 3: 92)… لِماذا نخاف إذًا؟…”إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟” (رو 8: 31). فإن كان الله ينتشلنا من أيدي أعدائنا فمن سوف ينتشلنا من يديه؟
maronite readings – rosary.team