الاثنين، ٢٩ يناير : القدّيس أوغسطينُس
ماذا يعني اتّباع؟ ألا يعني الاقتداء؟ والدليل أنّ الرّب يسوع تألّم من أجلنا، “تاركًا لنا مثالاً”، كما قال الرسول بطرس، “لكي نقتفي آثاره” (راجع 1بط 2: 21). “طُوبَى لِفُقَرَاءِ الرُّوحِ!” اقتدوا إذًا بالذي “افتَقَرَ لأَجْلِكُم وهو الغَنِيُّ لِتَغتَنوا بِفَقْرِه” (2كور 8: 9). “طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ!” اقتدوا بالذي قال: “تَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب” (مت 11: 29). “طُوبَى لِلْمَحْزُونِينَ!” اقتدوا بالذي بكى على أورشليم (راجع لو 19: 41). “طُوبَى لِلجِياعِ وَٱلعِطاشِ إِلى ٱلبِرّ!” اقتدوا بالذي قال: “طَعامي أَن أَعمَلَ بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني وأَن أُتِمَّ عَمَلَه” (يو 4: 34). “طُوبَى لِلرُّحَماء!” اقتدوا بمَن ساعد الذي “وقَعَ بِأَيدي اللُّصوص وقد تَركوهُ بَينَ حَيٍّ ومَيْت” (لو 10: 30). “طُوبَى لِأَطهارِ ٱلقُلوب!” اقتدوا بالذي “لم يَرتكِبْ خَطيئَةً ولَم يُوجَدْ في فَمِه غِشّ” (1بط 2: 22). “طُوبَى لِلسّاعينَ إِلى ٱلسَّلام!” اقتدوا بالذي، رحمة بمُضطهِديه، قال: “يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون” (لو23: 34). “طُوبَى لِلمُضطَهَدينَ عَلى ٱلبِرّ!” اقتدوا بالذي ” تأَلَّمَ مِن أَجلِكم وترَكَ لَكم مِثالاً لِتقتَفوا آثارَه” (1بط 2: 21). أراك يا ربّي يسوع الطيّب، بعيون الإيمان التي فتحتها فيّ، أراك تصرخ وتقول، وكأنّك تخطب في الجنس البشري: “تَعالَوا إِليَّ جَميعًا أيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم. اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم” (مت 11: 28 – 29)
maronite readings – rosary.team