الثلاثاء، ١٩ أبريل : القدّيس مكسيمُس الطورينيّ
يتخطّى “اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ” (مز118[117]: 24) كلّ شيء؛ إنّه يحتوي كلّ شيء، ويغمر كلّ شيء، السماء، والأرض والجحيم! وما هو هذا اليوم من السَّماء غير الرّب يسوع المسيح الذي تكلّم عنه النبيّ: “النَّهارُ لِلنَّهارِ يُعلِنُ أَمرَه” (مز 19[18]: 3). نعم، إنّ هذا اليوم هو الابن الذي أعلنَ له الآب، الذي هو أيضًا “نور النهار”، عن سرّ قداسته. إنّه هو، هذا النهار الذي قال بصوت الحكيم: “فإنّي أُضيءُ أيضًا بالتأديبِ مثلَ الفجر وأجعَلُه يَسطَعُ إلى بَعيد” (سي 24: 32). هكذا يسطع نور الرّب يسوع المسيح إلى الأبد، إنّه يشرق ويتلألأ، ولا تستطيع ظلمات الجحيم إطفاءه. “النورُ يَشرقُ في الظلُمات ولَم تُدرِكْه الظلُمات” (يو 1: 5). عند قيامة الرّب يسوع، تمجّدَت العناصر كلّها؛ إنّني متأكّدٌ من أنّ الشمس أشرقَت يومها ببريق أكبر. ألم يكن عليها أن تدخل في فرح القيامة، هي التي حزنَت على موت الرّب يسوع؟ (راجع مت 27: 45)… مثل الخادم الأمين، أظلمَت لترافق الرّب يسوع إلى قبره؛ واليوم، يجب أن تتألّق للترحيب بالقيامة… يا إخوتي، فَلنَفرح في هذا اليوم المقدّس؛ ولا نجعَلنَّ ذكرى خطيئتنا يُبعدنا عن الفرح الجماعي! ولا نيأسنَّ من نيل الغفران. فهنالك نعمة كبيرة بانتظارنا. إن كان الرّب يسوع المسيح على الصليب قد أشفقَ على اللصّ، بأيّ نِعَمٍ سوف يغمرنا مجد قيامته؟
maronite readings – rosary.team