الثلاثاء، ١٩ سبتمبر : ثيوفيلاكتُس
“وَجاؤوا إِلى كَفَرناحومَ فَلَمّا دَخَلَ ٱلبَيت، سَأَلَهُم: فيمَ كُنتُم تَتَباحَثونَ في ٱلطَّريق؟” كان التلاميذ ما يزالون متأثّرين بالأفكار البشريّة، فيما كانوا تجادلوا لمعرفة مَن هو الأكبر بينهم والأكثر تقديرًا بنظر الرّب يسوع المسيح. لم يعارض الرّب يسوع المسيح رغبتهم في أن ينالوا أعلى تقدير منه. في الواقع، هو يريد أن نرغبَ في الوصول إلى المنزلة الأرفع. مع ذلك، لا يريدنا أن نستولي على المقام الأوّل، بل بالأحرى أن نبلغَ القِمَم من خلال التواضع. لقد أقامَ بينهم طفلاً، ويريدُنا أن نتشبّهَ به. فإنّ الطفل الصغير لا يبحث عن المجد، كما أنّه ليس حسودًا ولا حقودًا. ثمّ قالَ لهم الربّ: “مَن قَبِلَ واحِدًا مِن هَؤُلاءِ ٱلأَطفالِ إِكرامًا لِٱسمي، فَقَد قَبِلَني. وَمَن قَبِلَني، فَلَم يَقبَلني أَنا، بَلِ ٱلَّذي أَرسَلَني”. إذًا، أنت ترى السلطة الهائلة التي يملكها التواضع، إضافة إلى بساطة الحياة والصدق: للتواضع سلطة على إسكان الابن والآب فينا، وأيضًا الرُّوح القدس بكلّ تأكيد.
maronite readings – rosary.team