الثلاثاء، ١ أغسطس : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
إنّ الغاية المباشرة من المَقدِس هي مجد الله وخلاص البشر؛ أمّا الذهب، فبالرغم من أنّه مرتبط بمجد الله، إلاّ أنّه يُقَدَّم خاصّة لبهجة الإنسان ولخدمة الكهنة. كان الفرّيسيّون يدّعون أنّ الذهب الذي كان يجذبُهم والتقديمات المخصّصة لنَفقَتهم كانت مقدَّسة أكثر من المَقدِس نفسه، وكانوا بذلك يدفعون الشعب إلى مضاعفة تقديماتهم عوض رفع الصلوات في الهيكل. لذا، وجّهَ إليهم الربّ لومًا شديدًا قائلاً: أيّها الجهّال العميان، أيّهما أعظم؟”، إلخ… حتّى اليوم، ما زالَتْ هنالك أشياء كثيرة يفسّرُها المسيحيّون بطريقة خاطئة. فعند أيّ فرصة تُقدَّم إليهم، نجدُهم لا يولونَ أهميّة كبرى للعهد الذي قَطَعوه باسم الله، ويضعونَ في المرتبة الأولى العهد الذي قَطَعوه باسم الإنجيل. هنا، يمكننا أن نقولَ لهم أيضًا: “أيّها الجهّال العميان! إنّ الكتاب المقدّس هو في خدمة الله وليس الله في خدمة الكتاب المقدّس”. إنّ الله الذي أعطى الإنجيل صفة القداسة، هو أعظم من الإنجيل الذي قدّسَه.
maronite readings – rosary.team