الثلاثاء، ٢٠ مايو : باسيليوس السلوقيّ

” عندما أخذ أندراوس بطرس معه، قاد إلى الربّ أخاه بحسب الطبيعة والدم لكي يصبح تلميذًا مثله؛ إنّها أوّل مفخرة لأندراوس. لقد جعل عدد التلاميذ يزداد؛ لقد أدخل بطرس إلى مجموعة التلاميذ، وفي بطرس وجد الربّ قائدًا لتلاميذه. هذا حقيقي لدرجة أنّه، لاحقًا حين أصبح لبطرس سيرة تثير الإعجاب، كان ذلك بفضل ما زرعه أندراوس. إنّ الثّناء الموجّه لأحدهما يطال كذلك الآخر، إذ أنّ ما يمتلكه أحدهما هو أيضًا للآخر، ويتمجّد أحدهما بفضائل الآخر. أيّة فرحة منحها بطرس للجميع حين أجاب بسرعة كبيرة على سؤال الربّ، قاطعًا صمت التلاميذ المحرج!… وحده بطرس قال هذه الكلمات: “أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ” (مت 16: 16). كان يتكلّم باسم الجميع؛ في جملة واحدة، أعلن عن الربّ ومشروعه الخلاصي. وهذا الإعلان توافق تمامًا مع إعلان أندراوس! كلمات أندراوس التي قالها لبطرس عندما سار به نحو الرّب يسوع: “وَجَدْنا المَشيح ومَعناهُ المسيح”. أكّد الآب السماوي على ذلك عندما أوحى بها بنفسه إلى بطرس كما جاء في إنجيل متى: “فأَجابَه يسوع: طوبى لَكَ يا سِمعانَ بنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الذي في السَّمَوات” (مت 16: 17).
maronite readings – rosary.team