الثلاثاء، ٢٢ أكتوبر : القدّيس يُسطينُس
إلى الإمبراطور أدريانُس(Hadrian)، أغسطس قيصر، وإلى فِيريسّيمُس(Verissimus)، ابنه الفيلسوف، وإلى ليسيوس(Licius) الفيلسوف، وإلى مجلس الشيوخ والشعب الرومانيّ كلّه، من أجل الأناس من جميع الأجناس المكروهين والمضطهدين ظلمًا، وأنا واحد منهم، يُسطينُس من نيابوليس (نابلس) في سوريا فلسطين، أوجّه هذا الكلام… تعترضون على إيماننا في أنّ مَن ندعوه الرّب يسوع المسيح ليس سوى إنسان، مولود من إنسان، وإنّ الآيات الّتي ننسبها إليه هي من فَنّ السحر، وأنّه نجح في تمرير نفسه على أنّه ابن الله. إنّ برهاننا لا يرتكز على الأقوال، إنّما على نبوءاتٍ جرت قبل الحدث، والتي من الضروريّ أن نؤمن بها: لأنّنا رأينا ولا نزال نرى تلك النبوءات تتحقّق… لقد كان لدى اليهود أنبياء من الله، أعلن الرُّوح النبويّ من خلالهم أحداثًا مستقبليّة. وقد حُفظت نبوءاتهم باعتناء، من قِبل الملوك الّذين توالوا على اليهوديّة، في أسفار مكتوبة بالعبريّة بِيَد الأنبياء نفسهم… ونقرأ في كتب الأنبياء أن الرّب يسوع، مسيحنا، يجب أن يأتي، وأنّه سيولد من عذراء، وسيبلغ سنّ الرجولة، وسيشفي كلّ مرض وكلّ عاهة، وسيقيم الموتى، وأنّه سيُصلب، مرذولاً ومضطهدًا، وأنّه سيموت، وأنّه سيقوم من بين الأموات ويصعد إلى السماء، وأنّه ابن الله، وسوف يُعرَف بابن الله، وأنّه سيرسل بعض الأشخاص ليعلنوا هذه الأمور للعالم أجمع، وأنّ الوثنيّين خاصّةً هم الّذين سيؤمنون به. لقد أُعلنت هذه النبوءات قبل مجيئه بخمسة آلاف، وثلاثة آلاف، وألفين، وألف، وثماني مائة سنة، لأنّ الأنبياء تتابعوا الواحد تلو الآخر، من جيل إلى جيل.
maronite readings – rosary.team