الثلاثاء، ٨ فبراير : القدّيس إبيفانُس
لا يؤنِّبُ الرَّبُّ أفكار الرُّسُلِ فَحَسب، بل يكبح أيضًا طموحات المؤمنين أينما كانوا. إذ إنَّ مَن يريد أن يكون كبيرًا، هو فقط من يرضى بأن يكون الأصغر. وفي الحقيقة، يستعمل الرّب يَسُوع مَثَلَ الطِّفل لكي نسعى نحن أن نصير بواسطة حياة التقوى ما كان عليه الطِّفلُ بحسب الطبيعة، أي أبرياء كالأطفال غير مدنَّسين بأيّ خطيئة. في الواقع، لا يَنْجَرُّ الطفل إلى الأحقاد، ولا ينقاد إلى الغضب. لا يردّ الشرّ بالشرّ، ولا يسترسل بالأفكار الشريرة. لا يقترف الزِّنى أو القتل، ولا يمتهن السرقة، ولا يميل إلى الشجار، ويجهل الأمور التي تقود إلى الخطيئة. لا يعرف الازدراء، أو الكفر، أو الجريمة، أو الكذب. يُصَدّق ما يسمع، ولا يناقش ما أُمِرَ به. يحبّ أهله محبّةً عارمة. كلّ ما هُمْ عليه الأطفال ببساطتهم المعهودة، لنكن نحن أيضًا عليه بسلوكنا الموافق للتقوى، كأطفال أبرياء من الخطيئة. حقًّا، مَن أصبح مثل ذلك الطفل من دون خطيئة، هو الأكبر في ملكوت السماوات؛ ومَن يستقبله يرحبّ بالرّب يسوع نفسه.
maronite readings – rosary.team