الجمعة، ١١ أكتوبر : القدّيس بطرس خريزولوغُس
إنّ هذا الرجل، الذي له مئة خروف، هو الرّب يسوع المسيح الراعي الصالح (راجع يو 10: 11)، الراعي الرحيم الذي أقام الخليقة البشريّة جمعاء في نعجة وحيدة هي آدم. لقد وضع هذه النعجة في الفردوس الساحر في منطقة مراعي الحياة. لكنّ تلك النّعجة، وثقت بعواء الذئاب، فنست صوت الراعي وضلّت الطريق المؤدّي إلى حظيرة الخلاص ووجدت نفسها تتخبّط في جراح مميتة. ثمّ جاء الرّب يسوع المسيح إلى العالم باحثًا عن هذه النعجة فوجدها من خلال حشا العذراء… لقد أتى وولِد في الجسد البشري ورفع النعجة معه على الصليب وحملها على كتف آلامه. ثمّ، في غمرة فرح القيامة، رفعها بصعوده وصولاً إلى المقام السماوي. “فإِذا وَجدَه حَمَله على كَتِفَيهِ فَرِحًا، ورجَعَ بِه إِلى البَيت ودَعا الأَصدِقاءَ والجيرانَ” (أي الملائكة) “وقالَ لَهم: افرحوا معي، فَقد وَجَدتُ خَروفيَ الضَّالّ!” وفرحت الملائكة وتهلّلت مع الرّب يسوع المسيح لعودة خروف الربّ. هم لم ينقموا لأنّ الخروف الضّال جلس أمامهم على عرش الجلال. لأنّ الحسد لم يعد موجودًا في السماء بعد أن نُفي مع الشيطان. وبفضل “حَمَل اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم”(يو 1: 29)، فإن خطيئة الحسد لن تستطيع أن تدخل السماوات بعد اليوم. أيّها الإخوة، نزل المسيح إلى الأرض بحثًا عنّا؛ فلنبحث عنه في السماء. لقد حملنا معه في مجد ألوهيّته؛ لذا، علينا أن نحمله في أجسادنا من خلال قداسة حياتنا.
maronite readings – rosary.team