الجمعة، ١١ فبراير : باسيليوس السلوقيّ
لا يَفتَخِرَنَّ أحد بحقِّ التصدُّر، إن كان لا يريد أن يخسرَ ما قد تحملُه له التطويبات الموعودة من فضلٍ ومكافأة لقاء تواضعه (راجع مت 5)، وليَعلَم بأنّ التواضع الحقيقيّ يَحملُنا على خدمة جميع إخوتِنا. فكما أنّ المسؤول عن الاعتناء بجرحى كثيرين يُضمِّد جروحاتهم، ورغم ذلك لا يتفاخر أبدًا بخدمته لهم، فكم بالحريّ ذاك الذي أوكَلَ إليه الله مهمّة شفاء الفتور الرُّوحي عند إخوتِه، والذي يجب أن يقدّم تقريره عن كلّ شيء في محكمة الله بصفته خادمًا، فمن المفترض أن يَنتَبه لنفسه أشدّ انتباه وبالتالي: “لِيَكُنِ الأَكبَرُ فيكم كأَنَّه الأَصغَر”. إنّه لَعَدلٌ أن يقومَ أولئك الذين يَرأسون الآخرين بخدمتهم، حتّى فيما يختصّ بالحاجات الجسديّة، على مثال ربّنا يسوع المسيح الذي غسَلَ أرجُل تلاميذِه: “والمُتَرَئِّسُ كأَنَّه الخادم”. ولا نخشى أن يدمِّرَ هذا التنازل من قبل المُترئّس تواضع المَرؤوس؛ بل على العكس، سيكون ذلك بمثابة أمثولة ساطعة في التواضع بالنسبة إليه.
maronite readings – rosary.team