الجمعة، ١٣ أكتوبر : القدّيس يوحنّا الثالث والعشرون
أشعر بأنّ ربّي يسوع يجعلُ من نفسه دائم القرب منّي. لقد سمح في هذه الأيّام بأن أقعَ في البحر، وأن أغرقَ في التفكير في بؤسي وفي غروري، لكي يُفهمَني إلى أيّ درجة أنا بحاجة إليه. وفي الوقت الذي كدت أغرقُ إلى القعر، أتى الرّب يسوع المسيح ماشيًا على المياه ومبتسمًا لملاقاتي ولإنقاذي. وكم كنت أودّ أن أقول له مثل بطرس: “يا ربّ، تباعد عنّي، إنّي رجل خاطئ” (راجع لو 5: 8)، غير أنّ حنانَ قلبِهِ غمرَني ورقّةَ كلماتِهِ أحاطَتْني حين قالَ: “لا تَخَف” (لو 5: 10). ما عدتُ أخشى شيئًا وأنا بجانبكَ! أنا أرتاح في حضنكَ، تمامًا مثل الخروف الضّال، وأسمع دقّات قلبكَ. يا ربّي يسوع، أنا كلّي لكَ الآن أيضًا، وفي كلّ مرّة إلى الأبد. عندما أكون معكَ، أكون حقًّا عظيمًا؛ من دونكَ، لستُ إلاّ قصبة ضعيفةً، وحين أتّكلُ عليكَ، أتحوّلُ إلى عمود ثابت. يجب ألاّ أنسى يومًا بؤسي، لا كي أرتجفَ باستمرار، بل كي أقتربَ من قلبكَ بمزيد من الثقة، بالرغم من تواضعي وحيرتي، لأنّ بؤسي هو عرش رحمتكَ وحبّكَ.
maronite readings – rosary.team