الجمعة، ١٧ مايو : القدّيس أوغسطينُس
مَن لا يحبّ أخاه لا يكون في الحبّ، ومَن ليس في الحبّ لا يكون في الله، لأنّ “الله محبّة” (1يو4: 8). إضافة إلى ذلك، مَن ليس في الله لا يكون في النور، لأن “الله نور، وليس فيه ظلمة البتّة” (1يو1: 5). فمَن ليس في النور، فما العجب إن لم يرَ النور، أو بمعنى آخر، إن لم يرَ الله، كونه في الظلمة؟ فهو يرى أخاه من منظار بشري لا يسمح برؤية الله. لكنّه إذا أحبّ هذا الأخ الذي يراه بمنظار بشري حبًّا روحيًّا، فهو سيرى الله الذي هو الحبّ نفسه، بهذه النظرة الداخليّة التي تسمح له برؤيته… فلا نتساءل بعد الآن كم ندين بالحبّ لأخينا، وكم لله: إذ ندين لله بحبّ لا يقارن بحبّنا لأنفسنا، ولأخينا بحبّ كحبّنا لأنفسنا؛ فنحن نحبّ أنفسنا أكثر كلما أحببنا الله أكثر. إذًا، بالحبّ ذاته نحبّ قريبنا والله، لكنّنا نحبّ الله من أجل الله، ونحبّ ذاتنا والقريب من أجل الله.
maronite readings – rosary.team