الجمعة، ١٩ يوليو : القدّيس باسيليوس
“الوَيلُ لكم يا عُلماءَ الشريعَة، قَدِ استَولَيْتم على مِفتاحِ المعرفة!” كلمة “الوَيلُ لكم” التي تعلنُ عن آلام لا تُحتَمل، تُطبَّقُ على أولئك الذين كانوا سيُسلَمون قريبًا إلى العقاب المريع. أنّ مفتاح المعرفة هو الشريعة بحدّ ذاتها التي كانت طيفًا لعدالة الربّ يسوع المسيح ووجهًا لها. إذًا، كان واجبًا على علماء الشريعة أن يتمعّنوا بشريعة موسى وبأقوال الأنبياء، وبالتالي أن يفتَحوا أبواب معرفة الربّ يسوع المسيح أمام الشعب اليهوديّ. لكن بعيدًا عن القيام بذلك، كانوا يشكّكونَ في ألوهّية معجزاته، ويعترضونَ على تعليمه قائلين للشعب: “لماذا تُصغونَ إليه؟” هكذا، أخذوا مفتاح المعرفة أو سرقوه. ثّم أضافَ ربّنا يسوع المسيح: “فلم تَدخُلوا أَنتُم، والَّذينَ أَرادوا الدُّخولَ مَنَعتُموهم”. الإيمان هو أيضًا مفتاح المعرفة، لأنّ الإيمان يؤدّي إلى معرفة الحقيقة، وفقًا لكلام النبيّ أشعيا: “إن كنتم لا تؤمنونَ، لن تفهَموا شيئًا” (راجع أش7: 9). إذًا، لقد استولى علماء الشريعة على مفتاح المعرفة، حين مَنعوا البشر من الإيمان بالربّ يسوع المسيح. إنّ مفتاح المعرفة هو تواضع الربّ يسوع المسيح الذي رفضَ علماء الشريعة أن يفهَموه بأنفسهم أو أن يدَعوا أحدًا يفهمُ ذلك. باسم اليهود، أدانَ المُخلِّص أولئكَ الذين كانوا يستأثرونَ عن غير حقّ بتعليم معرفة الله، أولئكَ الذين كانوا يمنعونَ الآخرين من الدخول، أولئكَ الذينَ كانوا يجهلونَ تمامًا ما كانوا يعلِّمونَه.
maronite readings – rosary.team