الجمعة، ٢٢ سبتمبر : لاون الثالث عشر، بابا روما من 1878 حتّى 1903
يمكن لهذه العقائد الاجتماعية في الكنيسة أن تقلّص من المسافة التي يسعد الكبرياء بإبقائها بين الأغنياء والفقراء وإنما لا تزال الصداقة البسيطة بينهم قليلة: إن كنا نطيع تعاليم المسيحية فوحده الحبّ الأخوي سيعمل على هذا الاتحاد. من كلا الحالين سنفهم أنّ البشر كلّهم هم منبثقون من الله بالتأكيد، من أبيهم المشترك؛ وأن الله هو هدفهم الوحيد والمشترك وهو الوحيد من يقدر أن يحادث الملائكة والبشر بلغة السعادة الكاملة والمطلقة. لقد افتداهم الرّب يسوع المسيح جميعًا وأعاد لهم كرامتهم كأبناء لله وجمعهم برباط حقيقي من الأخوّة بينهم وبين الرّب يسوع المسيح، ربّهم “ذلك بأَنَّه عَرَفَهم بِسابِقِ عِلمِه وسَبَقَ أَن قَضى بِأَن يَكونوا على مِثالِ صُورَةِ ابنِه لِيَكونَ هذا بِكْراً لإِخَوةٍ كَثيرين” (رو 8: 29). سيعلمون أخيرًا بأنّ كلّ خيرات الطبيعة وكلّ كنوز النعمة تنتمي إليهم من دون تفرقة بين كلّ الجنس البشري ولا يوجد سوى غير المستحقين ذلك من سيفتقرون إلى الخيرات السماوية. ” فإِذا كُنَّا أَبْناءَ الله فنَحنُ وَرَثة: وَرَثَةُ اللهِ وشُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث…” (رو 8: 17).
maronite readings – rosary.team