الجمعة، ٢٨ فبراير : القدّيس أمبروسيوس

إنّ الربّ يسوع، كلمة الله، يهزّ الكسول ويوقظ النائم. في الواقع، إنّ الذي يقرع الباب ينوي دائمًا الدخول. غير أنّ عدم دخوله أو عدم مكوثه لفترة طويلة هو أمرٌ يعود إلينا. فلتكن أبوابك مشرّعةً لذلك الآتي؛ افتح تنفسك، ووسّع قدرات عقلك لاكتشاف ثروات البساطة، وكنوز السلام، وعذوبة النعمة. وسّع قلبك؛ اركض مسرعًا للقاء شمسِ “النُّورِ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان” (يو 1: 9). ممّا لا شكّ فيه أنّ هذا النور الحقيقي يشعّ للجميع، ولكن إن قام شخص بإغلاق نوافذه، سيحرم نفسه من النور الأبدي. إذا قمت بإغلاق باب نفسك، فإنّ الرّب يسوع المسيح سيبقى خارجًا، رغم كونه يستطيع في أيّ حال أن يدخل لكنّه لا يريد أن يفرض نفسه بالقوّة، ولا أن يرغم أولئك الذين يرفضونه. هو المولود من العذراء، والخارج من أحشائها، فإنّه يشعّ في جميع أنحاء الكون بحيث يتألّق نوره للجميع. وأولئك الذين يرغبون في الحصول على النور الّذي يُشع بنور أبدي سوف يفتحون له؛ ولن يستطيع أيّ ليل حجب هذا النور. والواقع أنّ الشمس التي نراها كلّ يوم تفسح المجال أمام ظلمات الليل، ولكنّ شمس البّر (ملا 3: 20) لا يعرف الغروب، لأنّ الشرّ لا يهزم الحكمة.
maronite readings – rosary.team