الجمعة، ٣ فبراير : القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ
بما أنّ الكلمة، كلمة الله، كان من العُلى، فقد كان وسيبقى البداية الإلهيّة لكلّ شيء. لكن بعد أن تلقّى اسم “من تمّ اختياره” أي المسيح، أَطلقتُ عليه اسم “التسبيحة الجديدة” (راجع مز34[33]، مز145[144]، مز 150[149] إلخ…). لقد أوجَدَنا الكلمة منذ فترة طويلة، لأنّه كان في الله؛ وبواسطته، أصبح وجودنا صالحًا. لقد ظهر الكلمة للتو للبشر، هو الله والإنسان؛ إنّه أصل الخيرات كلّها بالنسبة إلينا. بعد أن تعلّمنا منه كيف نعيش حياة صالحة، تمّ إدخالنا بواسطته إلى الحياة الأبديّة. وفقًا لرسول الرّب “فقَد ظَهَرَت نِعمَةُ الله، يَنبوعُ الخَلاصِ لِجَميعِ الناس، وهي تُعَلِّمُنا أن نَنبِذَ الكُفرَ وشَهَواتِ الدنيا لِنَعيشَ في هذا الدَّهرِ بِرَزانةٍ وعَدلٍ وتَقوى، مُنتَظِرينَ السعادَةَ المَرجُوَّة وتَجَلّيَ مَجدِ إلهِنا العَظيم ومُخَلِّصِنا يسوعَ المسيحِ (تي 2: 11-13). هذه هي التسبيحة الجديدة: ظهور الكلمة الذي كان منذ البدء والّذي أشرق للتوّ بيننا… لأنّ ذاك الذي كان المخلّص منذ البدء قد ظهر للتوّ؛ ذاك الذي هو الله ظهر كمعلّم؛ ظهر الكلمة الذي به كان كلّ شيء (يو 1: 10). كخالق، كان يعطي الحياة في البدء؛ والآن، بعد أن ظهر كمعلّم، أخذ يعلّمنا كيف نعيش حياة صالحة، بحيث سوف يمنحنا ذات يوم الحياة الأبديّة بصفته الله. اليوم ليس المرّة الأولى التي يشفق فيها علينا بسبب ضياعنا؛ فقد كان يفعل ذلك منذ البداية.
maronite readings – rosary.team