الجمعة، ٨ يوليو : القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب
لم يكن المخلّص وحده على درب الصليب، ولم يكن محاطًا سوى بالأعداء الذين كانوا ينهكونه فحسب. غير أنّه كان هناك أيضًا أشخاصًا كانوا يساندونه: كانت أمّ الله هناك، وهي نموذج مَن يتبع على الدّوام مثال الصليب؛ وكان هناك سمعان القيروانيّ، رمز مَن يتقبّل الألم المفروض ويتبارك بهذا القبول… كلّ إنسان قد تحمّل على مرّ الزمن مصيرًا صعبًا متذكّرًا به ألم المخلّص أو كلّ إنسان قام بحريّة بعمل توبة، فقد استردّ بذلك القليل من دَين الإنسانيّة الباهظ وساعد الرَّبّ في حمل صليبه. إضافة إلى ذلك، فإنّ الرّب يسوع المسيح نفسه، رأس الجسد السريّ، هو الذي يتمّم عمله التكفيريّ في الأعضاء الذين يستجيبون بكلّ كيانهم، نفسًا وجسدًا، إلى عمل فدائه. يمكننا الاعتبار أنّ رؤية المؤمنين الذين تبعوا المخلّص في درب آلامه قد ساندته في بستان الزيتون. ومساندة حاملي الصليب أولئك كانت دعمًا له في كلّ واحدة من سقطاته. إنّهم أبرار العهد القديم الذين رافقوه بين السقطة الأولى والسقطة الثانية. ثمّ التلاميذ، رجالاً ونساءً، الذين احتشدوا حوله خلال حياته الأرضيّة هم الذين أعانوه من المحطّة الثانية إلى المحطّة الثالثة. وأخيرًا عشّاق الصليب، الذين أيقظهم وسيوقظهم باستمرار على مدى أحداث الكنيسة المجاهدة، هم أصدقاؤه حتّى آخر الأزمنة. إلى هذا النوع من الأعمال نحن أيضًا قد دُعينا.
maronite readings – rosary.team