الخميس، ١٠ مارس : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
أنا لم أُقنِعْ من يسمعني اليوم، غير أنّني قد أُقنِعُه غدًا، أو ربّما بعد يومين أو ثلاثة أو بعد زمن. فالصّياد الذي رمى شباكه دون جدوى في البحر يومًا كاملاً، يصطادُ أحيانًا في المساء السّمكة التي لم يتمكّن من صيدها طوال النهار. والمزارع لا يتوقّف عن حراثة أرضه، حتّى لو لم تأتِ حصادًا جيّدًا لسنواتٍ عديدة. لكن في النهاية، غالبًا ما تُصلِح سنةُ حصادٍ واحدةٍ، كلّ الخسائر السابقة. لا يَطلبُ الله منّا أن نَنجحَ، بل أن نَعملَ؛ وسيُكافَأُ عملنا، حتّى لو لم يُصغِ إلينا أحد… كان الرّب يسوع يعلمُ بأنّ يهوذا لن يتوبَ، ولكنّه بقيَ حتّى النهاية يحاول أن يُهديه، مُؤنِّبًا إيّاه على خطيئته بعبارات مؤثّرة: “يا صديقي، افعَلْ ما جِئتَ له” (متّ 26: 50). إذًا، إن كان الرّب يسوع المسيح، وهو مثال الرُّعاة، قد عَملَ حتّى النهاية على إهداء إنسان ميؤوس منه، فماذا يجب أن نعملَ بدورنا من أجل أولئك الذين يفترض بنا ألاّ نفقد الأمل من احتمال توبتهم؟
maronite readings – rosary.team