الخميس، ١٢ أكتوبر : سيرافيم الساروفيّ
“الحقَّ الحقَّ أقولُ لكم، مَن آمَنَ فلَه الحياة الأبديّة” (يو 6: 47). مَن نالَ الرُّوح القدس بفضل إيمانه بالرّب يسوع المسيح، حتّى لو ارتكبَ خطيئة أدّت إلى موت نفسِه بسبب الضعف البشري، فهو لن يموتَ إلى الأبد، إنّما سيقومُ بنعمة ربّنا يسوع المسيح الذي أخذَ على عاتقه خطايا العالم، والذي منحَ مجّانًا النعمة تلو الأخرى. عن هذه النعمة التي ظهرَتْ للعالمِ بأسرِه ولجنسِنا البشري من خلال الإنسان-الإله، قالَ الإنجيل: “فيهِ كانَتِ الحياة والحياةُ نورُ الناس”، ثمّ أضافَ: “والنورُ يشرقُ في الظلمات ولم تُدركْه الظلمات” (يو 1: 4-5). هذا يعني أنّه رغم السقطات، ورغم الظلمات المحيطة بنَفسِنا، فإنّ نعمة الرُّوح القدس التي نِلْناها بالمعموديّة… تستمرُّ بالإشراق في قلوبنا بواسطة نوره الإلهي الأزليّ بفضل استحقاقات ربّنا يسوع المسيح. أمام خاطئ قاسي القلب، قالَ نور المسيح للآب: “يا أبَتي، لا تَصبَّ غضبَكَ على قساوة القلب هذه”. وحين يقرّرُ الخاطئُ أن يتوبَ، سيمحي هذا النور كليًّا آثار الخطايا المُقتَرفة، مُلبِسًا الخاطئ القديم ثوب الكمال المُحاك من نعمة الرُّوح القدس التي كلّمتُكم عنها باستمرار.
maronite readings – rosary.team