الخميس، ١٣ مارس : القدّيس باسيليوس

إنك أنت خادم الله القدّوس، ووكيلٌ لمصلحة زملائك في الخدمة. لا تعتقد أنّ جميع الخيرات التي تمتلكها مخصّصة لاستهلاكك الشخصي… تصرّف مثل الأرض، أيّها الإنسان؛ أثمرْ مثلها؛ لا تظهرْ نفسك أقسى من المادّة الجامدة. لا تنبت الأرض ثمارها لتستفيد منها بنفسها، لكن لتكون مفيدة لخدمتك. وأنت هو مَن يقطف فعليًّا ثمار كرمك، بما أنّ مكافأة الأعمال الحسنة ترتدّ على أولئك الذين ينجزونها. لقد أطعمتَ الجائع؛ ما قدّمته يعود إليك، مع الفوائد. كما يستفيد الزارع من البزور التي ينثرها في الأرض، هكذا يعيد إليك الخبز المقدَّم للجائع ربحًا ضخمًا في وقت لاحق. إذًا، حين يحين موعد الحصاد على الأرض، يكون قد حان وقتك كي تزرع فوق في السماء: “اِزرَعوا لِأَنفُسِكم بِالبِرّ” (هو 10: 12). لماذا هذا القلق كلّه؟ لماذا هذه الهموم وهذا التسرّع لإخفاء كنزك خلف الطّين والحجر؟ “الصِّيتُ أَفضَلُ مِنَ الغِنَى الكَثير والحُظوَةُ خَيرٌ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّة” (أم 22: 1).
maronite readings – rosary.team