الخميس، ١٦ مايو : القدّيس هيلاريوس
إنّ كلّ الأعمال الذي تحتويها الكتب المقدّسة تُعلِن بواسطة الكلمات، وتَكشف بواسطة الأحداث، وتُهيّئ بواسطة الأمثال لمجيء الربّ يسوع المسيح الذي أُرسِل من لدن الآب، وصار إنسانًا بولادته من مريم العذراء من خلال حلول الرُّوح القدس عليها. بالفعل، طوال مدّة الخلق، ومن خلال رموزٍ حقيقيّةٍ وظاهرةٍ، إنّه هو الذي أعطى الحياة، وغسلَ، وقدّسَ، واختار، وفصلَ أو افتدى الكنيسة من خلال الآباء الأوّلين: أي من خلال سبات آدم، وطوفان نوح، وتبرير إبرهيم، وولادة إسحق وأسر يعقوب. بكلمة واحدة، لقد أُعطِيَ لنا أن نتبيّن تجسّده الآتي وتدبير الله السريّ من خلال مجموعة النبوءات على امتداد الزمن. في كلّ شخصيّة، وفي كلّ عصر كما في كلّ حدث، عكسَتْ هذه النبوءات كما في مرآة، صورة مجيئه، وبشارته، وآلامه، وقيامته وتَجَمُّعنا في الكنيسة… ابتداءًا من آدم، نقطة انطلاقنا للتعرّف إلى الجنس البشريّ، وَجَدنا في عددٍ كبيرٍ من النبؤات، كلّ ما بلغ غايته القصوى في الرّب يسوع المسيح.
maronite readings – rosary.team