الخميس، ١٦ يناير : القدّيس بيّو من بييتريلشينا
في حياتك، لا يطلب منك الرّب يسوع المسيح أن تحمل معه كلّ صليبه الثقيل، بل جزءًا بسيطًا منه، بقبولك لعذاباتك. لا عليك من شيء تخشاه. بل كنْ على العكس من ذلك مغتبطًا لأنّك اعتُبرت أهلاً لمشاطرة آلام الإنسان-الإله. وليس ذلك فعل تخلٍّ أو عقابًا من الربّ؛ بل على العكس، فإنّه يُظهر لك الحبّ، الحبّ الكبير. ويجب أن تُمجّد الله وتستسلم فتذوق كأس الألم على الجلجلة. يُشعرك الربّ أحيانًا بثقل هذا الصليب. يبدو لك أنّ هذا الحمل لا يُطاق لكنّك تحمله لأنّ الربّ، الكلّي المحبّة والرحمة، يمدّ لك يده ويزوّدك بالقوّة الضروريّة. يحتاج الربّ لأناس يتألّمون معه أمام قلّة التقوى لدى الناس. لهذا السبب، يقودني إلى السّبل الأليمة التي تحدّثني عنها في كتابك. لكن فليتبارك اسمه إلى الأبد، لأنّ حبّه يجلب الحلاوة والعذوبة وسط المرارة والكآبة؛ يحوّل العذابات العابرة والزائلة في هذه الحياة إلى استحقاقات في دنيا الأبديّة.
maronite readings – rosary.team