الخميس، ٢٧ يناير : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
إن الله يحبّ أن يُكَرِّمَ خاصّة أولئك الذين سبق واقتَرفوا الخطايا لكنّهم شهدوا على الحقيقة واعترفوا بالرّب يسوع المسيح. هذا ما يتأكّد فيما حدث مع هذا الأعمى. لقد طردَه اليهود من المجمع، فيما استقبلَه ربّ المجمع بكلّ طيبة، كما يستقبل قائد الحرب ذاك الذي حاربَ بشجاعة واستحقَّ إكليل الغار. “فسَمِعَ يسوع أَنَّهم طَردوه. فلَقِيَه وقالَ له: أَتُؤمِنُ أَنتَ بِابنِ الإِنسان”. يظهرُ لنا النّص الإنجيلي أنّ الرّب يسوع جاء خصّيصًا ليكلّمَه. لذا، حين توجّه إليه بالسؤال، لم يكن ليكتشفَ أمرًا ما كان يجهله، إنّما كان ذلك ليعرِّفَه على نفسه، وليظهرَ له الإحترام الكبير الذي كان يكنُّه لإيمانه؛ وبدا أنّه كان يقول له: لقد أهانَني هذا الشعب، لكن لا بأس بذلك؛ لا يهمّني سوى أمرٌ واحدٌ، وهو أن أحثَّكم على الإيمان: إنسانٌ واحد يعمل بإرادة بالله أفضل بكثير من عشرة آلاف كافر.
maronite readings – rosary.team