الخميس، ٢٨ سبتمبر : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
بعد هذه الكلمات الموبِّخة، حاول الربّ أن يولّد مخافةً كبيرة عند اليهود من خلال تعليمهم بأنّ مَن يرتكب جرمًا مماثلاً سيُعاقَب في اليوم الآخر: “أَقولُ لَكم إنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ باطِلَةٍ يقولُها الناس يُحاسَبونَ عَليها يومَ الدينونة”. هذا هو معنى هذه الكلمات: إن كان الكلام الباطل الذي لا يبني الآخر يشكّل خطرًا على مَن يقوله، وإن كان كلُّ واحدٍ سيُحاسَب على كلامه يوم الدينونة، فكم بالحريّ أنتم الذين تندّدون بأعمال الروح القدس وتقولون بأنّني أطرد الشياطين ببعل زبول، فستُحاسبون أيضًا على هذا التنديد. هو لم يقل: “كلّ كلمة باطلة تقولونها أنتم”، لأنّ هدف الربّ هو أن يعلّم جميع الأمم، وألا يتوجّه بلهجةٍ قاسية إلى اليهود. والكلام الباطل هو ذلك الذي يحتوي على افتراءات أو أكاذيب؛ ويقول البعض بأنّه أيضًا الكلام الفارغ أو الكلام الذي يثيرُ الضحك غير الموزون أو الكلام المنافي للأخلاق والحشمة، أو الكلام الذي ليس من ورائه أي منفعة حقيقيّة أو أي حاجة ضروريّة.
maronite readings – rosary.team