الخميس، ٨ أغسطس : عظة منسوبة إلى أوسابيوس الإسكندري
معروفٌ أن الأسبوع يحتوي على سبعة أيام: فقد أعطانا الله ستة أيامٍ كي نعمل ويوماً لكي نصلّي، نرتاح ونتحرّر من خطايانا… سأعرض الآن الأسباب التي جعلت التّقليد لدينا أن نتوقف عن العمل يوم الأحد. عندما سلّم الرّب السرَّ لتلاميذه، “أَخذَ خُبزاً وبارَكَ ثُمَّ كَسَرَه وناوَلَه تلاميذَه وقال: خُذوا فَكُلوا، هذا هُوَ جَسَدي. ثُمَّ أَخَذَ كَأساً وشَكَرَ وناوَلَهم إِيَّاها قائلاً: اِشرَبوا مِنها كُلُّكم فهذا هُوَ دَمي، دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجْلِ جَماعةِ النَّاس لِغُفرانِ الخَطايا. اِصنَعوا هذا لِذِكْري” (مت 26: 26؛ 1كور 11: 24). فيوم الأحد المقدّس هو اليوم الذي نصنعه تذكاراً للرّب، لهذا السبب سُمي “بـيوم الرّب” وكأنه ربّ الأيام. في الواقع، قبل آلام الرّب يسوع المسيح، لم يكن الأحد “يوم الرّب” بل “اليوم الأول”، ففي هذا اليوم وضع الله أسس القيامة أي أنه بدأ الخلق، وفي هذا اليوم كذلك أعطى الله العالم أولى بوادر القيامة، وكما سبق وذكرنا، في هذا اليوم أمرنا الله أن نحتفل بالأسرار المقدّسة. فإذا، هذا اليوم بمثابة بداية لكلّ النعم: بداية خلق العالم، بداية القيامة وبداية الأسبوع. هذا اليوم الذي يحمل في طيّاته ثلاث بدايات يعلن مسبقاً أولوية الثالوث الأقدس.
maronite readings – rosary.team