السبت، ١٤ مايو : أوريجينُس
إن واجَهْنا يومًا تجاربَ قاسية جدًّا، فَلنتذكّرْ أنّ الرّب يسوع هو الذي أمرَنا بأن نُبحرَ وطلبَ منّا أن نسبقَه “إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل”. في الواقع، يستحيلُ على أيّ شخص لم يتحمّلْ تجربة الموج والرياح المخالِفة، أن يصلَ إلى تلك الضفّة. لذا، حين نجدُ أنفسنا مُحاطين بمصاعب كثيرة ومؤلمة، ومُتعَبين من الإبحار وسطها بإمكانيّاتنا القليلة، فَلنتخيّلْ أنّ مركبنا موجود وسط البحر، حيث تلطمُه الأمواج التي تريدُنا “أن ننبذَ الإيمان” (راجع 1تم 1: 19) أو أيّ فضيلة أخرى. وإن رأينا رياح الشرّ تهبّ على أعمالِنا، فَلنَفهمْ أنّ الرياح مخالِفة لنا في تلك الفترة. وسط هذه العذابات كلّها، حين نصمد طوال ساعات الليل المظلمة التي تسود في أوقات المحنة، وحين نقاوم بكلّ قوّتنا كي لا نغرقَ في “نبذ الإيمان”، فَلنَتأكّد أنّه نحو نهاية الليل، أي “عند تَناهي اللَّيل واقتَرَاب اليَوم” (راجع رو 13: 1)، سيأتي ابن الله إلى قُربِنا، ماشيًا على الموج، ليُعيدَ السكون إلى بحرنا الهائج.
maronite readings – rosary.team