السبت، ١٥ أبريل : البابا فرنسيس
مُبَشِّرون “لديهم الرُّوح” يعني مبشّرون ينفتحون بلا خوف على عمل الرُّوح القدس. في يوم العنصرة، يجعل الرُّوحُ الرُسُلَ يخرجون من أنفسهم ويحوّلهم إلى مبشّرين بعظائم الله، الّتي صار كلّ واحد يفهمها بلغته الخاصّة. بالإضافة إلى ذلك، ينفخ الرُّوح القدس القوّة لإعلان البشارة الجديدة بجرأة، بصوت عالٍ، في كلّ زمان وفي كلّ مكان، وحتّى في عكس التيّار. فلنستدعِهِ اليوم، معتمدين على الصّلاة التي بدونها كلّ عمل معرّض لخطر أن يكون باطلاً، والبشارة، في النهاية، لنقص الرُّوح. إنّ الرّب يسوع يريد مبشّرين يعلنون البُشرى السّارّة ليس فقط بكلامهم، بل خاصّةً بحياتهم المتجلّية بحضور الله… عندما نقول إنّ لشيء ما “روحًا”، هذا يعني عادةً أسبابًا داخليّة تدفع وتحرّك وتشجّع وتعطي معنًى للعمل الشخصيّ والجَماعيّ. التبشير “مع الرُّوح” مختلف تمامًا عن مجموعة أعمال نعيشها كواجب ثقيل يقع على عاتقنا أو علينا أن نتحمّله كأمر يعاكس رغباتنا الخاصّة. كم أودّ أن أجد الكلمات لتشجيع زمنَ تبشيرٍ أكثر تقوى وفرحًا وسخاءً وجرأةً، مليئًا بحبّ عميق وبحياة مُعدِيَة! لكنّي أعلم أنّ أيّ تحفيز لن يكون كافيًا إذا كانت نار الرُّوح غير مشتعلة في القلوب. في النهاية، إنّ التبشير مع الرُّوح هو تبشير مع الرُّوح القدس، لأنّه روح الكنيسة المبشِّرة… أستدعي الرُّوح القدس مرّةً أخرى، طالبًا منه أن يأتي ليُجدّد ويحرّك ويدفع الكنيسة إلى الخروج بجرأة من ذاتها، لتبشّر جميع الشعوب.
maronite readings – rosary.team