السبت، ١٨ مايو : القدّيس لويس – ماري غرينيون دو مونفور
أيّتها النفس، أنتِ هي الصّورة الحيّة للربّ، التي افتداها بدمه الثمين ربّنا يسوع المسيح. أنّ إرادة الربّ تجاهك هي أن تصبحي في هذه الحياة قديسة كما هو قدّوس، وممّجّدَة مثله في الحياة الأخرى. إنّ اقتناء قداسة الله هي دعوتكِ المضمونة؛ وإليها يجب أن تطمح كلّ أفكاركِ كما كلّ كلماتكِ وكلّ أعمالكِ وكلّ آلامِكِ، وجميع تحركّات حياتك، والّا أنتِ تقاومين الله لأنّك لا تفعلين ما أراد عندما أعطاكِ الحياة وهو ما يريده الأن أن تفعلي. يا له من عمل مدهش! الغبار تحوّل الى نور، تحوّلت القمامة الى نقاوة، والخطيئة الى قداسة، والخليقة الى خالق، وتحوّل الإنسان الى الله. كم هو عمل مدهش! أعيد ما قد قلت، لكنّه عمل صعب بحدّ ذاته، لا بل مستحيل للطبيعة المجرّدة: إنّ الله وحده بنعمة منه، بنعمة وافرة وخارقة، يستطيع أن يصل الى هذا الهدف؛ لا يبدو خلق الكون كلّه تحفة رائعة الى هذا الحدّ. يا نفس، كيف ستفعلين؟ ما هي الوسائل التي ستختارينها كي تصعدي حيث يناديكِ الربّ؟ إنّ وسائل الخلاص والقداسة معروفة من الجميع، وهي مُحدَّدة في الإنجيل وقد أوضح معناها روّاد الحياة الروحيّة، وقد مارسها القدّيسون، وهي ضرورة لجميع الذين يبغون الخلاص والوصول الى الكمال؛ هذه الوسائل هي: تواضع القلب، والصلاة الدؤوبة، وإماتة الجسد الشاملة، والتوكّل على العناية الإلهية، والإمتثال لإرادة الله.
maronite readings – rosary.team