السبت، ٢ مارس : القدّيس رافاييل أرناييز بارون
لقد بحثت عن الحقيقة ولم أجدها، بحثت عن المحبّة لكن لم أرى عند البشر سِوى بِضْع شرارات وهي التي لم تملأ قلبي العطشان الى هذه المحبّة. بحثت عن السّلام واكتشفت أن لا سلام على الارض. لقد زال هذا الوهم، زال بهدوء دون إدراك منّي؛ إن الربّ الذي أوْهَمني كي يجذبني إليه، عاد وفتح عينيّ، وكم انا سعيد الآن! لقد قال لي: “عمّا تبحث بين بني البشر؟ عمّا تبحث على هذه الأرض حيث أنت حاجّ فقط؟ الى أي سلام تتوق؟” إنّ الربّ عطوف…؛ إنّني أرى الآن أن السَّلام الحقيقي هو في الله، والمحبّة الحقيقيّة هي في الرّب يسوع؛ والرّب يسوع المسيح هو الحقيقية الوحيدة…. بما إنّك وهبتني النور كي أرى وأفهم، أعطني الآن، يا ربّ، قلبًا كبيرًا، كبيرًا جدًّا، كي أحبّ هؤلاء الناس الذين هم أبنائك كما هم إخوتي، الذين لم أرَ فيهم سوى الأخطاء بسبب كبريائي الفاحش دون أن أرى نفسي بالمقابل… نفسي تبكي أخطاءها الغابرة كما عاداتها السابقة؛ إنّها لم تعُد تبحث عن الكمال في الإنسان، لم تعُد تبكي حين لا تجد مكانًا تستريح فيه (راجع مت 8: 20). إنّها تملك كل شيء. أنتَ، يا ربّ، مَن يملأ نفسي، أنتَ فرحي، أنت سلامي وتعزيتي. يا ربّ، أنتَ ملجئي وحصني وحياتي ونوري وعزائي، أنتَ حقيقتي الوحيدة وحبّي الوحيد. فأنا سعيد! إننّي أملك كل شيء!
maronite readings – rosary.team