السبت، ٩ يوليو : القدّيس باتريك
ها أنا “أستودع الخالق الأمين نفسي” (راجع 1بط 4: 19) وفي سبيله “أنا سفير” (راجع أف 6: 20) على رغم اتّضاعي، لأنّه لا يستثني أحدًا وقد اختارني لهذه الخدمة، لكي أكون خادمه و”أحد إخوته الصّغار” (راجع مت 25: 40). “ماذا أَرُدُّ إِلى الرَّبِّ عن كُلِّ ما أَحسَنَ به إليَّ؟” (مز 116[115]: 12)، وما عساي أقول أو أَعِدُ ربّي، علمًا أنّه ليس لي قدرات أخرى غير تلك التي أنعم بها عليّ؟… آمل، بإذن الله وإرادته، ألاّ أصل إلى خسارة “الشَّعب الذي جَبَلتُه لي” من أقاصي الأرض! (إش 43: 21). أرجو الله أن يلهمني المثابرة وأن أرغب دائمًا في أن أشهد له بأمانة إلى حين رحيلي. وإذا صادف أن حقّقت عملاً جيّدًا لإلهي الذي أحبّ، أطلب منه أن يعطيني نعمة بذل دمي مع هؤلاء الغرباء والأسرى، إكرامًا لاسمه… وأنا على ثقة أنّه لو حصل لي ذلك، سوف أربح نفسي وجسدي كتعويض، لأنّه في ذلك اليوم سنقوم بلا شكّ في وضح النهار، أي في مجد الرّب يسوع المسيح، فادينا… أتوجّه برجاء حارّ إلى المؤمنين الذين يخافون الله ويجرؤون على تلقّي هذه الرسالة التي كتبتها في إيرلندا، أنا باتريك الخاطئ والجاهل كلّ الجهل، أن يفهموا ما يلي: إذا عملت أو أظهرت القليل الذي يروق الله، فلا يقولنّ أحد أنّني أنا الجاهل صنعته، بل أيقنوا- كلّ اليقين- أنّ ذلك هبة من الله. هذا هو اعترافي قبل مماتي.
maronite readings – rosary.team