الأحد، ١٣ أكتوبر : القدّيسة جيرترود ديلفا
يا إلهي، يا ليلي العذب، اجعلني أنام بسلام فيك حين تأتي ساعتي الأخيرة، واجعلني أشعر بالراحة السعيدة التي هيّأتها لأحبّائك. فليهيّئ لي نظرك المُطَمئِن والمُفعَم بالحبّ مراسم العرس. ظلّل فقر حياتي الذليلة بغنى رحمتك. فلتسكن نفسي في ملذّات محبّتك بثقة عميقة. يا أيّها الحب، كُنْ لي ليلًا جميلًا. فَلتُوَدِّع نفسي بفرحٍ وابتهاجٍ جسدي، ولْتَعُدْ روحي إلى الربّ الذي جبلها، ولتسترحْ بسلامٍ تحت ظلك. حينئذ، ستقول لي بوضوح: “ها هوذا العريس: اخرجي الآن واتّحدي به بحميميّة، حتّى تتمتّعي بمجد وجهه”. متى؟ متى يا ربّ ستظهر لي حتّى أراك، وأستقي من ملذّات هذا الينبوع الحيّ الذي هو أنت (راجع إش 12: 3)؟ حينئذٍ، سأشرب وأسكر بفيض عذوبة هذا الينبوع الحيّ الذي ينبع من طيبة وجه ذاك الذي ظمئت نفسي إليه (راجع مز42[41]: 3). يا أيّها الوجه السنيّ، متى ستملأني منك؟ حينئذ، سأدخل إلى الهيكل المقدّس لأرى وجه الله (راجع مز 42[41]: 5)؛ أنا لست إلاّ على المدخل وقلبي يئنّ من طول منفاي. متى ستملأني فرحًا من خلال وجهك؟ (رجع مز 16[15]: 11). فأتأمّل عريس نفسي الحقيقي، أي ربّي يسوع وأقبّله. عندها، سأعرف مثلما أنا معروفة (راجع 1كور 13: 12)، وسأحبّ كما أنا محبوبة. هكذا سأراك يا إلهي كما أنت (راجع 1يو 3: 2)، بحضورك وحبورك ونعيمك إلى الأبد.
maronite readings – rosary.team