الأحد، ١٣ مارس : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
” وكَانَ الجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْها وَيَقْرَعُونَ صُدُورَهُم. فَقَال: لا تَبْكُوا! إِنَّهَا لَمْ تَمُتْ. لكِنَّهَا نَائِمَة!”. هكذا علّمنا الرّب يسوع ألاّ نخاف الموت لأنّ الموت لم يعد الموت بالمفهوم نفسه: إنّه النوم فحسب. وبما أنّه كان سيموت هو نفسه، فقد أعدّ تلاميذه من خلال إقامة الآخرين من الموت كي يثقوا به ولئلاّ يخافوا من موته. فمنذ مجيء الرّب يسوع المسيح، تحوّل الموت إلى نوم عميق. لكنّهم كانوا يسخرون منه. ومع ذلك، لم يغضب من عدم ثقتهم بالمعجزة التي كان سيجترحها؛ لم يقم بإدانة هذه الابتسامات الساخرة، كي تؤكّد هذه الابتسامات نفسها، إضافة إلى الأبواق والاستعدادات الأخرى، على موت الصبيّة. حين رأى الرّب يسوع الضجيج والأناس الذين يبكون ويعولون، أخرجهم جميعًا واجترح معجزته في حضور الأهل… كما لو كان يوقظها من نومها… من الواضح أنّ الموت لم يعد إلاّ نومًا: إنّها اليوم حقيقة أكثر إشراقًا من الشمس. لكنّك قد تقول: لم يُقِم المسيح ابني من الموت!” نعم، لكنّه سيقيمه من الموت بمجد عظيم. فهذه الصبيّة التي أعادها إلى الحياة ماتت من جديد، في حين أنّ ابنك، عندما سيقيمه من الموت، فهو سيحيا إلى الأبد. إذًا، فلا يبكيَنّ أحد، ولا ينوحَنّ أحد ولا ينتقِدنّ أحد عمل الله، لأنّه انتصر على الموت. لماذا إذًا تذرف دموعًا بدون جدوى؟ أصبح الموت نومًا: فلماذا البكاء والنواح؟
maronite readings – rosary.team