الأحد، ١ يونيو : المجمع الفاتيكانيّ الثاني

إنّ المسيحيّين إذ يذكرون قول الربّ: “إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي” (يو 13: 35)، لا يمكن أن تكون لهم أمنية أشدّ من أن يخدموا بني عصرهم بهمّة تزداد سخاء وفعاليّة كلّ يوم. وإذ يطيعون الإنجيل ويتمتّعون بقوّته، متّحدين بكلّ الذين يحبّون العدل ويمارسونه، عليهم أن يقوموا بمهمّة واسعة على هذه الأرض سيؤدّون حسابًا عنها لمن يدين جميع الناس في اليوم الأخير. فلا يدخل ملكوت السماوات من يقول يا ربّ يا ربّ (راجع مت 7: 21)، بل من يتمّم إرادة الآب ويعمل بشجاعة. وتقوم إرادة الآب بأن نتعرّف على الرّب يسوع المسيح أخينا في أي إنسان كان، وأن نحبّه كما يجب قولاً وفعلاً، فنكون هكذا شهودًا للحقّ. وهي تقوم أيضًا بأن نتقاسم والآخرين سرّ الحبّ، حبّ الآب السماوي. وهذه الطريقة تحثّ الناس المنتشرين في أربعة أقطار العالم، على أن يكون لهم رجاء ثابت – وهو هبة من الرُّوح – ليقبلوا أخيرًا في السلام والسعادة الساميين، في الوطن الذي يتلألأ بمجد الربّ. “فلذاكَ الَّذي يَستَطيعُ، بِقُوَّتِه العامِلَةِ فينا، أَن يَبلُغَ ما يَفوقُ كثيرًا كُلَّ ما نَسأَلُه أَو نَتصَوَّرُه، المَجْدُ في الكَنيسةِ وفي المسيحِ يسوع ربّنا على مَدى جَميعِ الأَجْيالِ والدُّهور. آمين” (أف 3: 20-21).
maronite readings – rosary.team