الأحد، ٢٠ فبراير : القدّيس باسيليوس
بِمَ ستُجيبُ الربّ الديّان، أنتَ الذي تُلبِسُ جدرانَ بيتِكَ ولا تُلبِسُ شَبيهَكَ؟ أنتَ الذي تُزيِّنُ خيلَكَ ولا تنظرُ حتّى إلى أخيك الذي يعيشُ في الضيق؟… أنتَ الذي تَدفنُ كنزَكَ ولا تساعدُ المظلوم؟… قُلْ لي، ماذا تَملكُ؟ مَن أعطاكَ كلّ ما ترتَديه في هذه الحياة؟… ألم تَخرجْ عُريانًا من أحشاءِ والدتِكَ؟ “عُريانًا خَرجْتُ من جوفِ أمّي وعُريانًا أعودُ إليه” (أي 1: 21). مِمَّن أخذْتَ هذه الخيرات الحاليّة؟ إن أجَبْتَ: “حصَلْتُ عليها بالصدفة”، فأنتَ كافر وترفضُ أن تَعترفَ بخالقِكَ وتَشكرَ المُحسِن إليكَ. وإن اعتَرفْتَ بأنّها من الله، قُلْ لي لأيّ سبب حصَلْتَ عليها. هل يكون الله غير عادل من خلال توزيع الخيرات الضروريّة للحياة بطريقة غير متساوية؟ لماذا تعيشُ أنتَ في البحبوحة فيما يعيشُ ذاك الفقير في البؤس؟ أليس فقط كي تنالَ المكافأة في أحد الأيّام، من خلال طيبَتِكَ وإدارتِكَ النزيهة، فيما ينالُ ذاك الفقير إكليل الغار الموعود نتيجة الصبر؟… للجائعِ يعود الخبزُ الذي تحتفظُ به؛ وللعريانِ المعطفُ الذي تُخفيه في خزانَتِكَ… وبالتالي، فأنتَ ظالمٌ بقدر عدد الأشخاص الذين كنت تستطيع مساعدتهم.
maronite readings – rosary.team