الأحد، ٢٧ أبريل : باسيليوس السلوقيّ

بَيْنَمَا كَانُوا مُخْتَبِئِينَ فِي مَنْزِلٍ، رَأَى ٱلرُّسُلُ ٱلرَّبَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ؛ فَقَدْ دَخَلَ وَكُلُّ ٱلْأَبْوَابِ مُوصَدَةٌ. وَلٰكِنَّ تُومَا ٱلَّذِي كَانَ غَائِبًا حِينَهَا…، أَغْلَقَ أُذُنَيْهِ وَأَرَادَ فَتْحَ عَيْنَيْهِ… فَأَطْلَقَ شَكَّهُ، آمِلًا أَنْ تَتَحَقَّقَ رَغْبَتُهُ، وَقَالَ: “لَنْ تَتَبَدَّدَ شُكُوكِي إِلَّا حِينَ أَرَاهُ. سَأَضَعُ إِصْبَعِي فِي آثَارِ ٱلْمَسَامِيرِ، وَسَأُعَانِقُ ٱلرَّبَّ ٱلَّذِي أُحِبُّهُ كَثِيرًا. قَدْ يَلُومُنِي لِقِلَّةِ إِيمَانِي، وَلٰكِنَّهُ سَوْفَ يَمْلَأُنِي بِحُضُورِهِ. أَنَا ٱلْآنَ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَلٰكِنْ حِينَ أَرَاهُ، سَأُؤْمِنْ. سَأُؤْمِنُ عِنْدَمَا سَأُعَانِقُهُ بَيْنَ يَدَيَّ وَأَتَأَمَّلُ بِهِ. أُرِيدُ أَنْ أَرَىٰ هَاتَيْنِ ٱلْيَدَيْنِ ٱلْمَثْقُوبَتَيْنِ ٱلَّتَيْنِ شَفَتَا يَدَي آدَمَ ٱلشِّرِّيرَتَيْنِ. أُرِيدُ أَنْ أَرَىٰ هٰذَا ٱلْجَنْبَ ٱلَّذِي طَرَدَ ٱلْمَوْتَ مِنْ جَنْبِ ٱلْإِنْسَانِ. أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ شَاهِدَ ٱلرَّبِّ ٱلشَّخْصِيَّ، فَشَهَادَةُ ٱلْغَيْرِ لَا تَكْفِينِي. رِوَايَتُكُمْ أَزْعَجَتْ قِلَّةَ صَبْرِي. فَٱلْبُشْرَى ٱلسَّارَّةُ ٱلَّتِي تَحْمِلُونَهَا أَثَارَتِ ٱضْطِرَابِي. لَنْ أُشْفَىٰ مِنْ هٰذَا ٱلْأَلَمِ، إِلَّا إِنْ لَمَسْتُ ٱلْعِلَاجَ بِيَدَيَّ.” ظَهَرَ ٱلرَّبُّ مَرَّةً أُخْرَىٰ وَبَدَّدَ حُزْنَ تِلْمِيذِهِ وَشَكَّهُ فِي آنٍ وَاحِدٍ. فَمَاذَا أَقُولُ؟ لَمْ يُبَدِّدْ شَكَّهُ فَقَطْ، بَلِ ٱسْتَجَابَ لِتَوَقُّعَاتِهِ. لَقَدْ دَخَلَ وَكُلُّ ٱلْأَبْوَابِ مُوصَدَةٌ.
maronite readings – rosary.team