الأحد، ٢٧ فبراير : القدّيس أوغسطينُس
لو أنّ الرّب يسوع أفرغ الأجران من الماء ليستبدله بخمرٍ يستمدّه من الكنوز الدفينة للخلق، لكان في الوقت عينه ظهر وكأنّه يحكم على كتب العهد القديم. غير أنّه فعل عكس ذلك ولم يُفرِغِ الماء، بل حوّله إلى خمر ليرينا بذلك أنّه كاتب العهد القديم: فالخدم ملأوا الأجران ماء بناء لأمره. لكن هذا الماء كان ليبقى من دون طعم لو أنّ الإيمان لم يكتشف الرّب يسوع من خلال تحوّل الماء إلى خمر. نحن نعلم أنّ كتب الشريعة تحتوي على كلّ الأحداث منذ ابتداء العالم، وأنّ الزمن فيه يقسم إلى ستّ حقبات، وأنّنا نعيش في الحقبة السادسة. تحتسب الحقبات كالتالي: الحقبة الأولى من آدم حتّى نوح؛ الثانية من نوح إلى إبراهيم؛ الثالثة من إبراهيم حتّى داود؛ الرابعة من داود إلى سبي بابل؛ والخامسة من سبي بابل إلى يوحنّا المعمدان؛ أمّا الحقبة السادسة، فهي تمتدّ من يوحنّا المعمدان حتّى نهاية العالم. إنّ الأجران الستّة ترمز إلى الحقبات السّت من الزمن الّتي في خلالها لم تخطئ النبوءة. وترمز الأجران المليئة إلى النبوءات المكتملة.
maronite readings – rosary.team