الأحد، ٢٧ مارس : القدّيس أمبروسيوس
لمّا رأى الربّ يسوع إيمانهم، قال للمخلّع: غُفرت لك خطاياك. إنّ إلهنا لعظيم: بسبب البعض يسامح البعض الآخر، كما يستجيب صلوات البعض ويغفر للبعض الآخر خطاياه. فيا أيّها الإنسان، لماذا إذًا يعجز أخوك الإنسان عن القيام بأيّ شيء لك، بينما يملك أمام الخالق الحق في التدخّل والحصول على مبتغاه؟ أنت يا مَن يحكم، تعلّم إذًا أن تسامح؛ وأنت أيّها المريض، تعلّم أن تترجّى. إذا لم تلتمس المغفرة مباشرة عن خطاياك الكبيرة، الجأ إلى أحد الشفعاء، الجأ إلى الكنيسة التي ستصلّي من أجلك. وعليه، سيمنحك الرّب يسوع المسيح بفضل اهتمامه بالكنيسة الغفران الذي كان من الممكن ألا يُستجاب إن طلبته بنفسك. نحن لا نقلّل من اعتبار الحقيقة التاريخيّة المتمثّلة بشفاء المخلّع، بل نعترف قبل كلّ شيء بأنّ الإنسان الذي في داخله شفي لأنّ خطاياه قد غفرت… يريد الربّ إنقاذ الخطأة وهو يظهر مدى قداسته حين يكشف الأسرار ويجترح المعجزات. قال الرّب: “أَيُّمَا أَيْسَر؟ أَن يُقال: غُفِرَت لَكَ خَطاياك أَم أَن يُقال: قُم فَامشِ” هنا يظهر لنا صورة كاملة عن القيامة لأنّه عندما يشفي جروح النفس والجسد يشفي الإنسان بكلّيته.
maronite readings – rosary.team