الأحد، ٢٨ نوفمبر : القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة
ما إنتهت زيارة الملاك لمريم، حتّى أسرعت بدورها لزيارة نسيبتها إليصابات التي كانت هي أيضًا تنتظر طفلًا. وارتكض الجنين، يوحنّا المعمدان، في بطن إليصابات. يا للروعة! الربّ القدير اختار طفلًا ليعلن مجيء ابنه! تمثّل مريم، من خلال سرّ البشارة والزيارة، مثال الحياة التي علينا أن نعيشها. لقد استقبلت أوّلًا الرّب يسوع في حياتها، ثمّ شاركت ما كانت قد نالته. ففي كلّ مرّة نتناول القربان المقدّس، يصبح الرّب يسوع الكلمة متجسّدًا في حياتنا، هبة كريمة من الله، جميلة واستثنائيّة. تلك كانت إذًا الإفخارستيّا الأولى: تقدمة ابنها لها في داخلها حيث بنى أوّل هيكل له. مريم، الوحيدة التي كانت تستطيع التأكيد بثقة كاملة: “هذا هو جسدي”، قدّمت في تلك اللحظة جسدها، قوّتها وكلّ كيانها لتكوين جسد الرّب يسوع. إنّ أمّنا الكنيسة، بإعلانها مريم أمّا للكنيسة، رفعت المرأة إلى مقام عظيم من الشرف أمام وجه الله.
maronite readings – rosary.team