الأحد، ٧ أغسطس : القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
“وإنْ كنتُ أنا ببعل زبول أطردُ الشياطينَ، فبمَن يطردُهُم أبناؤُكُم؟”. عندما تحدّث الرّب يسوع المسيح عن أولاد اليهود، كان يقصد بذلك إمّا طاردي الأرواح الشريرة الذين تعترفُ بهم الشريعة أو الرّسل الخارجين من الشعب اليهودي. إن كان يقصد طاردي الأرواح الشريرة الذين كانوا يطردون الشياطين باسم الله، فهو يرغمُ الفرّيسيّين من خلال هذا السّؤال الحكيم على الاعتراف بعمل الرُّوح القدس فيهم. فقد قال لهم: “إن كنتم تعتبرون أنّ سلطة طرد الشياطين لدى أولادكم هي ثمرة عمل الله فيهم وليست من عمل الشيطان، فلماذا تعتبرون أنّ السّلطة التي لديّ ترتكز على مبدأ آخر؟ وبالتالي، سيكونون بأنفسهم حكّامكم، ليس من خلال السلطة التي سيمارسونها عليكم، بل من خلال تعارض سلوكهم مع سلوككم، لأنّهم ينسبون سلطة طرد الشياطين إلى الله، في حين أنّكم تنسبونها إلى أمير الشياطين. وإذا كان يقصدُ بهذه الكلمات الرّسل، وهذا هو الاحتمال الأكثر منطقيّة، فهم سيكونون حكّامهم، لأنّهم سيجلسون على اثني عشر عرشًا ليدينوا أسباط إسرائيل الاثني عشر (راجع مت 19). ولكن يصحّ أن يكون الرّسل حكّامهم، لأنّ الرّسل تلقّوا سلطة طرد الشياطين، وهي السلطة التي رفض الفرّيسيّون الاعتراف بها لدى الرّب يسوع المسيح نفسه؛ أو أيضًا لأنّ الرّسل كانوا مدركين بأنّ الرّب يسوع المسيحَ لم يعلّمهم أيّ ممارسات تؤدّي إلى الموت.
maronite readings – rosary.team