الأحد، ٨ سبتمبر : إسحَق النجمة
إنّ مريم العذراء تحتلّ بحقّ المرتبة الأولى بين الأبرار، هي التي ولدَتْ البارّ الأوّل بينهم جميعًا. فالرّب يسوع المسيح هو في الواقع “بكر لإخوة كثيرين” (رو 8: 29)… لذا، نجد في الكتابات المقدّسة الموحى بها من الله أنّ كلّ ما قيلَ عمومًا عن هذه العذراء الأمّ التي هي الكنيسة، ينطبق بشكل خاصّ على مريم العذراء؛ وكلّ ما قيلَ خصوصًا عن العذراء الأمّ التي هي مريم، يُفهَم بشكل عامّ عن الكنيسة العذراء الأمّ. حين يتحدّث نصّ عن الواحدة أو عن الأخرى، يمكن تطبيقه على الواحدة أو على الأخرى بدون أيّ تمييز تقريبًا. وكلّ نفس مؤمنة هي أيضًا على طريقتها عروس الكلمة، وأمّ الرّب يسوع المسيح، وابنته وأخته، وهي في الوقت عينه عذراء وخصبة. كما أنّ حكمة الله، كلمة الآب، تعبّر في الوقت عينه عن الكنيسة بالمعنى الشامل، وعن العذراء مريم بالمعنى المميّز، وعن كلّ نفس مؤمنة بشكل خاصّ… قالَ الكتاب المقدّس: “تأصَّلتُ في نصيب ميراث الربّ” (سي 24: 12). وميراث الربّ بالمعنى الشامل هو الكنيسة، وبالمعنى المميّز هو مريم العذراء، كما هو نفس كلّ مؤمن بشكل خاص. لقد بقَي الرّب يسوع المسيح تسعة أشهر في أحشاء مريم العذراء، وسيبقى في قلب الكنيسة إلى انتهاء العالم، وفي معرفة ومحبّة نفس كلّ مؤمن إلى أبد الآبدين.
maronite readings – rosary.team